الجمعة، أبريل 29، 2011

نبذة تاريخية عن جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا

نبذة تاريخية عن جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا

تلعب الجامعة منذ نشأتها دورا مهما في تاريخ وتتطور الجامعات الإسلامية بإندونيسيا. وكانت فكرة تأسيسها تلبية لحاجات المسلمين إلى التربية الإسلامية الحديثة. وإن "جنين" الجامعة لا يمكن فصله من إنشاء معهد عال عصر ما قبيل الاستقلال، والمعهد العالي الإسلامي ببادانغ وبجاكرتا بعد الإستقلال أي في عام 1946م، والجامعة الإسلامية الإندونيسية بجوكجاكرتا، ثم إنشاء أكاديمية العلوم الدينية في عام 1957م بجاكرتا، والجامعة الإسلامية الحكومية التي مقرها جوكجاكرتا (1960-1963)، وجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا (2002). وهذه العلاقة التاريخية توضح لنا دورا هاما لعبته الجامعة –ولا تزال- باعتبارها هيئة تعليمية عالية تصبح مركزا للإمتيازات الأكاديمية الإسلامية والمتفوقة بإندونيسيا وجنوب شرق آسيا، وحتى على النطاق العالمي.

جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا عام 2002

تحول معهد شريف هداية الله العالي الإسلامي الحكومي رسميا لتكون جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بعد إصدار القرار الجمهوري رقم 30 عام 2002م، وذلك بتاريخ 20 مايو 2002م. وقام بافتتاحها رسميا د/حمزة هاز، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، بتاريخ 8 يونيو 2002م، وذلك بمناسبة ذكرى عيد ميلاد الجامعة الخامس والأربعين ووضع حجر الأساس لمباني الجامعة الحديثة. وهذا التحول من المعهد إلى الجامعة إنما نشأء من الرغبة القوية في توحيد وإدماج الجوانب الإسلامية والإندونيسية والإنسانية، بالإضافة إلى إسراع تحركية الشعب، وخاصة المسلمين الإندونيسيين.

وقد اشتركت الجامعة باعتبارها جامعة حكومية معادلة بغيرها من الجامعات منذ عامها الأكاديمي 2003/2004م في امتحان القبول للطلاب الجدد على المستوى الوطني. ومنح الدرجة الأكاديمية للمتخرجين يشترط أن يكون مناسبا لتخصصهم.

وعلى الرغم من أن الجامعة في رعاية التخصصات تابعة لوزارة الشؤون الدينية، إلا أنها في رعاية التخصصات العامة تحت إشراف ورقابة المديرية العامة لتعليم العالي التابع لوزارة التربية القومية.

ظلت الجامعة تعمل على إعداد الطلاب ليكون أعضاء المجتمع ذوي القدرات الأكاديمية والمهنية القادرين على تطبيق الإكتشافات العلمية وتطويرها، واختراعها في مجال العلوم الدينية وغيرها من العلوم العصرية المعنية. ومن المأمول أن تلعب الجامعة دورها البارز في إيجاد الحلول لمعظم المشاكل الواقعة في المجتمع.

وكان إنشاء كلية الطب والعلوم الصحية في العام الأكاديمي 2004/2005م لا ينفصل من الرغبة القوية بعاليه، ومن المأمول أن تسهم الكلية في تنوير مفاده أن الدين ليس مجرد تعاليم عقائدية، وإنما يمكن توضيحه من خلال الإكتشافات العلمية. وإن ذلك التحول يمهد طريق الجامعة لتحقيق الإمتيازات الأكاديمية للدراسات الإسلامية. والجامعة باعتبارها مركزا للإمتيازات الأكاديمية للدراسات الإسلامية إنما هي عبارة عن نقاط الإلتقاء لأفكار محمد ناصر، ومحمد حتى، وساتيمان، وغيرهم من الرواد الأوائل الذين رسخوا قواعد التربية الإسلامية بإندونيسيا.

وقد تولى منصب رئاسة الأكاديمية، والمعهد العالي، والجامعة منذ بداية تاريخها الطويل العديد من الشخصيات البارزة، هؤلاء الرؤساء السابقون هم:

أ.د/محمود يونس المرحوم (عميد الأكاديمية عام 1957م)، أ.د/سوناريو المرحوم (مدير المعهد العالي)؛ أ.د/محمود يونس المرحوم (عميد كلية التربية)؛ أ.د/بسطامي عبد الغني المرحوم (عميد كلية الآداب) فيما بين عام 1960-1963، أ. سونارجو المرحوم (رئيسا للجامعة، 1963-1969م)؛ أ.د/بسطامي عبد الغني المرحوم (رئيسا للجامعة بالتناوب، 1969-1970م)؛ أ/محمد طه يحيى عمر المرحوم (رئيسا للجامعة فيما بين 1970-1973)؛ أ.د/هارون ناسوتيون المرحوم (رئيسا للجامعة فيما بين 1973-1984)؛ والدكتوراندوس أحمد شاذلي (رئيسا للجامعة فيما بين 1984-1992)؛ أ.د/محمد قريش شهاب (رئيسا للجامعة فيما بين 1992-1998م)؛ أ.د/أحمد سوكارجا (رئيسا للجامعة بالنيابة فيما بين أبريل حتى سبتمبر 1998م)؛ أ.د/أزيوماردي أزرا (رئيسا للجامعة فيما بين 1998-2006م)؛ أ.د/قمر الدين هدايت (رئيسا للجامعة فيما بين 2007 حتى الآن).

هناك تعليقان (2):

  1. assalam alikum
    i am mohmmad from yemen i'd like to join hidaiah in master program can you help me ?
    jazakunm Allah khairan

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...أتمنى للجامعة التقدم والسير إلى الأمام في مجال التعريف بالاسلام الصحيح البعيد عن التطرف والغلو في الدين مباركين وبارك الله خطاكم وإلا الأمام .
    أ.محمد عاشور السنوسي
    عضو هيئة التدريس في جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الاسلامية - ليبيا .
    الخميس 16-4-2015 11:16 ص .

    ردحذف