الخميس، أكتوبر 15، 2009

الكتيبة الأندونيسية: اختبرنا البرد ومتعة التزلج

إحتفلت قوات حفظ السلام الإندونيسية هذا العام باليوبيل الذهبي لمضي خمسين عاماً على مشاركة بلادها في عمليات حفظ السلام في العالم.
المشاركة الأولى كانت في مصر في العام 1957 تلاها محطات في إفريقيا، البوسنة، الكونغو، وأخيراً في لبنان حيث التحقت بقوات اليونيفيل في تشرين الثاني من العام 2006.

يحتل الأطفال أولوية خاصة في لائحة إهتمامات القوة الإندونيسية وذلك كما أكد لنا المسـؤول الإعلامي الإندونيسي الرائد كوسوما، الذي أشار الى أن عناصر القوة يسعون الى خدمة الأطفال في لبنان عبر وسائل مختلفة من بينها سيارة «Smart Car» التي تجوب القرى الجنوبية لتوزيع الكتب والألعاب التثقيفية على الأولاد.

وأضاف: تندرج المساعدات الإجتماعية والإنسانية في صلب مهام القوة الإندونيسية. وأشار في هذا الإطار الى البرنامج الطبي المعتمد لديهم، والذي يتولى بمقتضاه فريق مؤلف من طبيب ومساعد وعدد من الممرضين زيارة مناطق جنوبية وإجراء المعاينات الطبية للمرضى المدنيين.

من جهة أخرى تحدث الرائد كوسوما عن دور القوة الإندونيسية في عملية حفظ السلام فأوضح أنها تقوم بعمليات مراقبة ودوريات نهارية وليلية ضمن قطاع مسؤوليتها، كما تشارك بشكل فعال في عمليات الكشف عن الألغام، لافتاً الى التنسيق الدائم مع الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701.

في سؤال عن الإختلاف في العادات بين إندونيسيا ولبنان أجاب الرائد كوسوما أن الإختلاف البارز يكمن في الطعام والمناخ وليس في السلوك أو طريقة التعاطي مع الآخرين. وأشار الى أن الشعب اللبناني ودود ومضياف ومن السهل التعامل معه خصوصاً وأن بعض الجنود الإندونيسيين يتكلمون اللغة العربية. وأضاف: شهدنا في لبنان عدة تجارب فقد صادف وصولنا في فصل الشتاء واختبرنا البرد لأول مرة، لكننا تأقلمنا مع الوضع، وقد أحببنا بشكل خاص منتجع التزلج لأننا لا نملك مثله في إندونيسيا وهو تجربة رائعة.
وتابع: في الواقع جميع ما اختبرناه في لبنان رائع للغاية من الطعام الذي يختلف كلياً عن الطعام الإندونيسي ذي المذاق الحار، الى المناطق السياحية التي قمنا بزيارتها من صيدا الى طرابلس فجبيل القديمة وفاريا ومغارة جعيتا الرائعة الجمال!

في الختام تحدث الرائد كوسوما عن التسهيلات التي تقدمها القوة الإندونيسية لعناصرها، فأشار الى إمكان الإتصال الدائم مع عائلاتهم عبر الإنترنت موضحاً أنه عند الضرورة يسمح للعسكريين بالسفر الى إندونيسيا والعودة الى لبنان. كما لفت الى النشاطات الرياضية التي يمارسها عناصر القوة في أوقات فراغهم داخل القاعدة أو ضمن مباريات تجمعهم مع الرفاق في اليونيفيل، معتبراً أن هذه النشاطات ترفع من الروح المعنوية للعسكريين وتساعد في بناء علاقات ودية بين عناصر القوات الدولية.

مصدر:
http://www.lebarmy.gov.lb/PrintArticle.asp?id=17809


هناك تعليق واحد: