السبت، يوليو 24، 2010

لماذا ننسى أندونيسيا؟!

أندونيسيا دولة لا تعرفها دول شرق الاوسط جيداً، ما يعرفونه عنها نادر وقليل وربما لا يتجاوز الكوارث الطبيعية، تسونامي والهزات الأرضية .

مع ذلك، هذه الدولة الواسعة التي يصل عدد سكانها إلى 237 مليون نسمة، وتكثر فيها المواد الأولية. هي عضو في الدول الصناعية العشرين، ومع أنها الدولة الثالثة في العالم المسببة للاحتباس الحراري، بسبب قطع أشجار الغابات الواسع وزيادة زرع أشجار النخيل إلا أنها أصبحت رائدة في محاربة تسخين الجو.‏

وعلى نقيض جاراتها ماليزيا و سنغافورة وتايلاند استمرت أندونيسيا في نموها الاقتصادي عام 2009 بمقدار + 4.5٪ بالرغم من الأزمة العالمية التي صدعت أقوى الدول الاقتصادية في العالم.‏

من يصدق؟ قبل أكثر من عشر سنوات سببت الأزمة الاقتصادية التي بدأت في جاكرتا هبوطاً قدره 12٪ من صافي الإنتاج الداخلي ومن ذلك الوقت نسي العالم دولة اسمها أندونيسيا ، لكنها اليوم هاهي تعود بقوة وبشكل مذهل إلى الساحة.‏

تقول وزيرة المالية الحالية سري مولياني آندرواتي المعروفة بنزاهتها: « عرفنا كيف نستخلص الدروس من أزمة عام 1998. هذه المرة كانت أساساتنا سليمة. اعتمدنا على الاستهلاك الداخلي لتجاوز أزمة عام 2008 وظهرت الثقة. انخفضت صادراتنا قليلاً ولم تساعد في رفع صافي إنتاجنا الوطني إلا بمقدار 25٪ ، وكان بذلك العجز عندنا محدوداً».‏

لم تكتف هذه الدولة بالخروج من الأزمة العالمية فقط، إنما خرجت من التجربة قوية، بدين عام محدود ( 31٪ من صافي الإنتاج الوطني مقابل 120٪ عام 1998). وهذا مؤشر جيد.‏

يقول جويل دليغولت مدير الوكالة الفرنسية للتطور:« لقد أنجزت أندونيسيا نهضة اقتصادية وسياسية مذهلة خلال عشر سنوات، إذ تشكلت الديموقراطية وتأسست الصحافة الحرة» . فمراكز التجارة الضخمة الموجودة فيها تكاد تبطل عمل منهاتن وشيكاغو .‏

يتجول الأندونيسيون يوم العطلة برفقة عائلاتهم في المولات ويتبضعون كما تشكل الطبقة الوسطى ربع سكان أندونيسيا

0 comments:

إرسال تعليق