الأربعاء، مارس 31، 2010

مصنع الطائرات في اندونيسيا

نظرة عامة

تأسست شركة إبتن في أغسطس 1976م بعد أن اعتبرت إحدى مجالات التصنيع التسعة المعقدة في إندونيسيا عام 1974م، وتقف تحديات التنمية الوطنية واتجاهات السوق العالمية أمام هدفها؛ لدعم التقنيات المتقدمة في أنظمة النقل الجوي، ولتكون مركزاً للتميز التصنيعي في عالم الطيران الآسيوي في إنتاجها طائرات للاستخدام الإقليمي تَسَع 20-130 راكبًا، كما سعت الشركة لتحقيق مهمتين في آنٍ واحد وهما: نقل تقنيات الطيران إلى بلادها، وأن تتحول إلى شركة خاصة مولِّدة للأرباح تستغنى عن دعم الحكومة، وهذا الهدف الثاني هو الذي لم يتحقق تمامًا حتى الآن، وتسير إبتن على خُطا شعار "الانطلاق من خط النهاية والانتهاء من نقطة البداية" بالتدرج في أربع مراحل أهمها: تخريج مجموعة كافية من المتدربين الأَكْفاء للعمل في مصانعها في باندونغ وتاسيك ملايا وباتو بورون، ويمكن تدريب ما يقارب الـ 1000 مهندس وفنِّي في آن واحد في مركز التدريب الداخلي أو إرسال مجموعات منهم إلى الخارج للتعرف على إجراءات الإنتاج والتسويق وتجارب الشركات الكبرى في سوق الطيران المدني وما يرتبط به من صناعات.

وقد صنعت إبتن منتجات مرخصة لشركة كاسا وإم بي بي-يوروكوبتر، وإيروسايتال، وبيل تيكسترون هيليكوبتر، وإيرباص إندستريس، وبوينغ، وبريتش إيروسبيس، وأخيراً جنرال داينماكس، وقد صدرت أكثر من 400 طائرة حتى الآن، وكان آخرها مما أنتجته وصممته كاملاً محليًّا طائرتي إن-250 وإن-2130.

أقسام المصنع ووحداته

في قسم التصنيع تُحوّل المواد الخام وتُقطع وتصب لأجزاء جاهزة لتصنيع الطائرات والهيليكوبترات والأسلحة تحت سقف واحد، وقد استخدم حتى الآن 180 ماكينة تفريز و60 ماكينة رقمية اللمس والاستخدام و63 ماكينة مربوطة الكترونيًّا بأجهزة الحاسوب، ولا يعرف ما إذا كانت الشركة ستستمر في تصنيع صناعات ثانوية أم تستغني عنها للتركيز على أهم الصناعات فقط مستقبلاً، ولضمان الجودة في الصناعة خُصِّصَ لذلك قسم يراقب عملية الإنتاج من التصميم والصبِّ إلى التقطيع والتركيب، وإجراء اختبارات تجريبية للطائرات نظراً لحساسية طبيعة هذا النوع من الصناعات من أجل أعلى قدر من سلامة الركاب وللوصول بالإنتاج إلى مستوى الشركات الغربية.

وقد مرت الشركة بمراحل عدة كانت البحوث والتطوير ومستوى ونوعية الإنتاج مميزة لكل منها، ففي البداية كان الإنتاج متواضعًا عبر عقود جزئية لصناعة أجزاء من الطائرات مع الشركات الدولية، والترخيص لها بإنتاج طائرة إن-212 و3 طائرات مروحية وتسويقها محليًّا، ثم ركزت إبتن على امتلاك تقنيات متكاملة عبر عقود الشراكة مع كاسا، فصممت وأنتجت طائرة سي إن-235، وبعدها استقلت الشركة بعملها لتنتج أول طائرة إندونيسية محلية التصميم والصناعة وهي إن-250. وبعد النجاح الذي حققته في المرحلة الثالثة دخلت المرحلة الرابعة التي تهدف خلالها إلى اكتشاف واختراع تقنيات جديدة، وعدم الاكتفاء بتقليد ما سبقهم إليه الآخرون؛ ولذلك استهلت في تطوير كبرى طائراتها وهي إن-2130 النفاثة الثنائية المقاربة لسرعة الصوت، ومازال أمام مجلس إدارة الشركة الجديد العديد من إمكانات وفرص للتوسع في البحث العلمي.

ويُعَدُّ قسم تكنولوجيا المعلومات متقدماً أيضاً يعتمد فيه على أحدث أجهزة الحاسوب، ويخدم كذلك عملاء من البنوك وشركات الغاز والبترول والطيران المدني والمؤسسات الحكومية، وقد توسع هذا القسم ليضم اليوم 250 من خبراء التقنيات والفنيين يعملون في إدارة الإنتاج والتصميم والإشراف الحاسوبي على التصنيع.

وبعد بيع الطائرات يتعامل المشترون مع مركز الصيانة الدولي الذي يقوم بإصلاح المكائن وأجزاء الطائرة بترخيص من الإدارة العامة للنقل الجوي في الولايات المتحدة، وإدارة المواصلات الفليبينية وصناعي المكائن الأصلية (أو-إي-أم)، مثل: أليسون - غارات - جنرال إليكتريك- روز رايز - سولار توربيس - وغيرها، وقد خُفِّضَت خدمة الصيانة هذه من تكاليف الصيانة للطائرات الإندونيسية بدلاً من إرسالها إلى الخارج.

منتجات إبتن

يمكن أن تنتج مصانع إبتن الطائرات النفاثة والمروحية (الهيلكوبتر) والأسلحة، أما الطائرات فأصغرها إن سي -221 و 220 التي تقلع وتهبط في مسافة قصيرة وربما مطار غير معبد، وتعمل بمحركين تربينيين في الظروف الصعبة مع جمال التصميم وأناقته وقلة استهلاكه للوقود ودرجة سلامة جيدة ونظام مُعقَّد يسهل الحفاظ عليها وصيانتها، ويمكن أن تنقل 24 راكباً أو أن تصمم لكبار الشخصيات وللتصوير، كما تنفع لنقل الجنود والإجلاء الصحي والعسكري ولعمليات التنقيب والإنقاذ أو للتعليم على الطيران.

وتليها طائرة سي إن 235 التي يمكن أن تصمم داخليًّا وخارجيًّا لثلاثة أغراض: للاستخدام العسكري، حيث تبلغ أقصى حمولة لها 16 ألف كيلو جرام، وتعمل حالياً ما بين سيول وجاكرتا وأبو ظبي، وقد استخدمت لحمل الجنود ولإنزال المظليين أو حمل ورمي البضائع بدون الهبوط وقد تُحوَّل لإسعاف عسكري.

وقد تستخدم في المراقبة البحرية لمراقبة الشواطئ والجزر بهدف ردع القراصنة البحريين والمهربين وحماية الصيادين والثروة البحرية ومراقبة الثروات الطبيعية والتلوث، كما يمكن أن تتحول إلى طائرة مراقبة برادارات متقدمة للتعرف على الصديق أو العدو. والاستخدام الثالث هو النقل المدني.

وثالث طائراتهم إن - 250 التي تُعَدُّ الحل الكامل للنقل الإقليمي بين دول متجاورة، حيث توفر للركاب سعة وراحة في السفر فيها، مع فاعلية استهلاكها للوقود، ويمكن أن تنقل 64 راكباً، وتقارب قوة محركها قوة محرك بوينغ 747، لكنها تطير أكثر هدوءاً وسرعة من أية طائرة من جيلها في العالم، حيث صنعت ببعض التقنيات في محركها وتصميمها المنفردة بها عن غيرها.

وأكبر الطائرات الإندونيسية الصنع هي إن-2130 التي صنعت لخدمة عدد يتراوح بين 114-132 سائحاً، وتم تصميمها بعد توزيع استبيانات على الركاب والشركات المشترية في إندونيسيا وأمريكا وآسيا وأستراليا وأوروبا لمعرفة أذواقهم في أسلوب التصميم الداخلي، وقد أسست الشركة مجموعة عمل شركات الطيران للعمل مع مهندسي وفنِّيِّي إن-2130 للخروج بمعايير هندسية يسير عليها المصنع في صناعته لهذا الطراز، وقد ضمت المجموعة أربع شركات طيران إندونيسية والطيران المدني الماليزي والسنغافوري ولوفتهانزا والاسترالي.

أما الهيليكوبترات فينتج المصنع 3 أنواع هي إن-بي-أو 105 وطراز إن-بي-إي-إل412 و إن-إي-إس 332، بالإضافة إلى إنتاج المصنع قاعدة إطلاق صواريخ وطوربيد يستخدم ضد أهداف سطحية وتحت الماء يمكن إرساله من أي سفينة أو مرفأ أو غواصة عن بعد.للمعلومات اكثر زوروا http://www.indonesian-aerospace.com

0 comments:

إرسال تعليق