كشفت شركة "ميدكو انرجري" النفطية الإندونيسية عن حزمة مشاريع في اليمن سيتم تنفيذها خلال العام الحالي بكلفة 140 مليون دولار.
وأوضح مدير عام الشركة باليمن أحمد سيف الدين لـ"العربية.نت" أن المشاريع تشمل الخدمات النفطية وإقامة محطات بترولية وتوفيرها في الشواطئ والمناطق البعيدة في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.
ولفت سيف الدين إلى أن زيارة رئيس الشركة لقمان محفوظ لليمن مؤخرا أثمرت عن نتائج ايجابية والحصول على تشجيع من قبل الحكومة اليمنية للشركة للاستثمار في اليمن وخاصة في مجال الاستكشافات النفطية, لافتا إلى أن رئيس الشركة قام خلال زيارته التي تعد الأولى لليمن بزيارة محافظة حضرموت شرق البلاد للاطلاع على الأعمال التنقيبية التي تقوم بها الشركة في القطاعين 82 و83 والقطاعات المجاورة.
وفي سياق متصل أقرت اللجنة العليا لتسويق النفط الخام مبيعات دورة أبريل/نيسان 2012.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" فقد أقرت اللجنة بيع إجمالي الكمية المتاحة من نفط خام المسيلة ـ محافظة شبوة ـ لهذه الدورة والمقدرة بمليونين و400 ألف برميل بسعر برنت المؤرخ زائداً 255 سنتا للبرميل الواحد، وذلك باعتباره أفضل سعر تم التقدم به من قبل الشركات المتنافسة في عملية الشراء والمقدم من قبل شركة يونيبيك، ولإجمالي الكمية".
وفيما يخص نفط خام مارب أكدت اللجنة العليا على قرارها بشان تسويق وإقرار السعر الرسمي لهذا النفط وذلك عند إصلاح الأنبوب والمؤكد على بيع إجمالي الكمية المتاحة لشركة مصافي عدن لمواجهة الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية وبسعر برنت المؤرخ "فلات اي" دون علاوة أو خصم سعري.
وبمقارنة مبيعات دورة مارس 2012 فقد شهدت مبيعات النفط الخام اليمني تراجعا في الكمية التي قدرت بـ3 ملايين و100ألف برميل بالنسبة لدورة شهر مارس.
وتأثرت مبيعات النفط الخام اليمني كثيرا جراء تفجير انبوب نفط مأرب حيث بلغ التراجع أكثر من 100% مقارنة بين 2.4 مليون برميل لدورة أبريل 2012 و4.6 مليون برميل في دورة نوفمبر 2011.
وفي غضون ذلك، أكد خبراء اقتصاديون على أهمية تبني حكومة الوفاق الوطني لرؤية إستراتيجية ناضجة لتطوير الإنتاجية وزيادة الاحتياطيات في مجالات النفط والغاز باعتبار هذا القطاع واعدا ويعول عليه لتأمين احتياجات التنمية المحلية.
وقال الخبير في مجال النفط والمعادن علي محمد العزي لـ"العربية.نت" إن على قيادة وزارة النفط والمعادن تجاوز سلبيات الترويج خلال الفترة الماضية عبر إبداء المرونة وتقليص مسألة الوقت التي كانت تأخذها عمليات التنافس والبت في الإجراءات اللاحقة باعتبارها كانت تثير مخاوف الشركات الأجنبية وتؤدي إلى عزوفها عن الاستثمار في مجال النفط في اليمن مما يفوت على البلاد فرص جذب الشركات العالمية.
ولفت إلى ان اليمن ما زالت بكرا ولم تغطي المساحات الممسوحة والمكتشفة سوى 7% من إجمالي الأرض اليمنية وتنتج من حوضين رسوبيين في مأرب وشبوة، منوها إلى أن هناك 12 حوضا رسوبيا يمكن الإنتاج منها.
وكانت مجموعة "توتال" الفرنسية قد كشفت مؤخرا عن أن هناك تطورات إيجابية كبيرة في مجال استكشاف وانتاج النفط والغاز في اليمن سترفع من العائد الاقتصادي للحكومة اليمنية وبما ينعكس على إنعاش الحياة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.
مصدر: عدن الغد
0 comments:
إرسال تعليق